الارشيف / العالم العربي / اخبار السودان

سونا سنار تجري حوارا مع رئيس فرقة أحضان النيل المسرحية

الاثنين 14 مارس 2022 12:35 مساءً -  

سنجة 14-3-2022(سونا) سميه عكاشة  

أجرت (سونا) سنار حوارا  مع الدرامي عوض الكريم محمد عثمان رئيس فرقة أحضان النيل المسرحية للوقوف على تجربة الفرقة في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمسرح  والذي يحتفل به في  27 مارس  من كل عام، ، والي مضابط الحوار:

س: متي بدأت الفرقة عملها  ؟

 ج: البدايات كانت في العام 1992م  و كان ميلاد فرقة حي الجنينة للموسيقى والمسرح وكانت تضم في عضويتها عدد 35 مبدع ، مسرحيين وفنانين وعازفين وكتاب قصة وشعراء وتشكيليين و استمرت الفرقة بهذا الإسم ثم  تغير إلى فرقة أحضان النيل للموسيقى والمسرح ومن ثم إلى فرقة أحضان النيل المسرحية

س: كيف قدمت الفرقة نفسها للمجتمع ،و مدى تجاوب المجتمع السناري؟

عقب التأسيس ظلت الفرقة في حالة اجتماعات وبروفات يومية و ذلك لطبيعة المنطقة التي ساعدت كثيرا في نجاح البروفات الشئ الذي جعلنا نشارك في المناسبات الإجتماعية مثل الأفراح واعياد الميلاد وغيرها من المناسبات  كل ذلك لنثبت ذاتنا وبالفعل كانت أول مشاركة للفرقة في إحتفالات محافظة سنار بعيد الشجرة وكانت مشاركة فاعلة ونالت استحسان الجمهور وكانت هناك فرقة مشاركة معنا من ولاية الجزيرة تفوقنا عليها و نلنا جائزة الإحتفال باليوم ومن هنا كانت الانطلاقة للفرقة

س: تكوين فرقة مسرحية يحتاج إلى موارد مالية مادية ما هي الإمكانيات البشرية و المادية التي ارتكزت عليها  الفرقة حتى تحقق هذا النجاح؟

هناك فرق مسرحية اقدم منا في سنار مثل علوة المسرحية والأصدقاء والسلطنة الزرقاء وبيارق وفرقة النجم المسرحية كل هذه الفرق كانت نشيطة في فترات محدودة ولكن تأثرت بعوامل كثيرة ادت إلى اختفائها من الساحة ، ودي السلبيات العملنا على تصحيحها واستمرينا إلى الآن بالرغم من إننا فقدنا عناصر كانت مؤثرة جدا لكن اكتسبنا عناصر جديدة  بالنسبة للإمكانيات والتمويل هي ذاتية من الفرقة.

س: ما هي أصعب عقبة واجهت الفرقة في بداية مسيرتها؟

دائما البدايات صعبة لكن معنا بالذات كانت الصعوبة في شكل تحدي لان الفرقة أصبحت لها مكانتها في مجتمع سنار فكان لازم تسجل ضمن الفرق والجماعات المسرحية وكان هناك إتصال دائم مع إدارة الثقافة والإعلام بمحلية  سنار الشئ الذي سهل كثيرا  في إنجاز ملف الفرقة للتسجيل ولكن العقبة كانت في جهاز الأمن في تلك الفترة تعبنا شديد عشان تسجل الفرقة ولكن فشلت كل المحاولات في تسجيلها في ولاية سنار مما اضطرنا لتسجيلها ضمن الفرق والجماعات في ولاية الخرطوم.

س: من اين آتت التسمية فرقة "احضان النيل المسرحية"؟

ج: في واحدة من الاجتماعات أقترح الإسم الأخ العازف عادل النور قال نحن نسميها أحضان النيل لأننا في حضن النيل الأزرق ودون تردد أجمع الحضور على التسمية

س: بمن تأثرت الفرقة أو بمن اقتدت ؟

ج: دون شك تاثرنا بفرقة الأصدقاء المسرحية وكنا دائما نقول لازم نصل لمستواها وأذكر من الفرق النشيطة التي عاصرناها في تلك الفترة فرقة ودحبوبة المسرحية من مدني وفرقة النجوم من السوكي وفرقة آكتو المسرحية من سنجة.

س: ماهي  مشاركات الفرقة محليا و قومياً ؟

ج: بعد أن قوي عود الفرقة شاركت الفرقة في العديد من المناسبات المحلية والتي دائما ماكنا نحصد الميدالية الذهبية فيها وأيضا كثير من المناسبات القومية أهمها كان في العام 2005م في مهرجان الخرطوم عاصمة للثقافة العربية وشاركنا في الموسم الشبابي للمسرح واحرزنا المركز الأول من بين 17 ولاية مشاركة.

س: لماذا لم تستفد الفرقة من العقول الإبداعية في سنار خاصة"حي الجنينة" الكاتب عبدالرحمن الشيخ ، عبد الكريم جلاب ، اسماعيل محمود؟

ج: كيف لم نستفيد بالعكس استفدنا كثيرا وكانت هناك محاولة من الأستاذ الروائي العالمي عبدالكريم جلاب لكتابة وإخراج فلم سينمائي يحكي كيف سقطت مملكة سنار ومازالت المحاولة قائمة،  أيضا لنا تجربة ناجحة جدا مع الجميل الرائع إسماعيل محمود في مسرحية عطية والتي شاركت بها الفرقة في مهرجان الثقافة السابع ومهرجان البقعة ، والمسرحية احرزت المركز الأول على مستوى فرق الولاية.

س:  فرقة احضان النيل تمتلك ثروة "الموهبة" بشهادة أهل الإختصاص لكن لازلت في نطاق "فرق محلية أو فرقة حي الجنينة" هل هذا يشير إلى عدم الطموح و التطلع إلى رحاب أوسع  للانتشار؟

 ج: الفرقة أغلب عضويتها من حي واحد ولكن الآن معنا وجدان ونازك ووهيبة من خارج حي الجنينة والفرقة كثيرا ما تحتاج لممثلين ، نستعين بهم والفرقة الآن هي الفرقة الوحيدة المواصلة نشاط منتظم في ولاية سنار والفرقة شاركت في العديد من المناسبات المحلية والولائية والقومية.

س:  شخصيات شكلت دعما و مساندة في مسيرة الفرقة؟

ج: كثيرين هم القدموا الدعم للفرقة وهنا لا أريد أن احدد لكن دعيني عبر هذه الاطلالة أن أشكر جميع مواطني جمهورية الجنينة الذين كان لهم القدح المعلى في ثبات الفرقة ودعمها من جميع النواحي

س:  ماذا عن فكرة مشروع "مؤسسة احضان النيل للإبداع و الفنون المطروحة منذ سنوات؟

ج: هو مشروع إبداعي كبير يهتم بكل المجالات الثقافية  وتنميتها وصقل المواهب ورعاية المبدعين لكن إلى الآن لم تسنح الفرصة بعد والعهد باقي.

س: حققت الفرقة نجاحا كبيرا في عرض "مسرحية عطية"و لم نر تجربة أخرى ؟

عطية من أميز الأعمال وهي تاليف الأستاذ إسماعيل محمود وهي التجربة الثانية في الأعمال الطويلة بعد المشاركة في مسرحية الزقاق وهناك أعمال كثيرة سترى النور قريبا ان شاءالله.

س:شاركت الفرقة في فلم قلوب اتعبها الصمت كلمنا عن هذه التجربة ؟

ج: قلوب اتعبها الصمت كانت تجربة جميلة جدا واستفدنا منها كثيرا فهي فكرة الدكتور أحمد المصري ومجموعة سنابل الثقافية بجامعة سنار رغم الإمكانيات الضعيفة والتجهيزات، بعتبر إن قلوب اتعبها الصمت تجربة ناجحة بكل المقاييس وذلك من خلال تجاوب طلاب جامعة سنار عند عرض الفلم.

س:  لم تسوق الفرقة لأعمالها عبر التكنولوجيا الحديثه لماذا؟

ج: نعم الفرقة بعيدة من التكنولوجيا في الوقت الحالي لكن إن شاءالله سيكون هناك قناة على اليوتيوب ومنصة على الفيسبوك لتعكس أعمال الفرقة.

س: ما الذي يعمل على تميز فرقة احضان النيل عن بقية الفرق المسرحية بسنار؟

ج: سبق وذكرت إن الفرقة تأثرت جدا بفرقة الأصدقاء المسرحية وتميز الفرق يرجع إلى أن أعضاء الفرقة  أصحاب و من منطقة واحدة.

س: ما هي الخطط و المشروعات المستقبلية و التي تضمن استمرارية تماسك الفرقة ؟

ج: لابد من الإسراع اولا في تأسيس مؤسسة أحضان النيل للإبداع والفنون وبعد ذلك سنضع لها خطط طموحة وتنفذ على الفور إن شاءالله.

س: هل سترى خلال الفترة المقبلة الفرقة في عمل الشارع أو المسرح المفتوح؟

 ج: الفرقة أساسا بتقدم المسرح على الهواء وهناك عدد من التجارب لمعالجة بعض الاشكالات الصحية والتنظيمية وغيرها.

س: تقيمكم للجمهور السناري و مدى تفاعله مع المسرح؟!

ج: جمهور سنار زواق وأكد تماما إذا صفق لك جمهور سنار فهذه شهادة بالنجاح وجمهور سنار يحب المسرح والشواهد كثيرة.

س: على غرار النشاطات المبرمجة، هل من مشاريع مستقبلية تذكر؟

ج: هناك فكرة لإعادة فلم قلوب اتعبها الصمت بصورة أوسع وتقديمه بثوب جديد وأيضا المواصلة في سلسلة عطيه وبعض الأعمال الجديدة.

س: مواقف مضحكة او محرجة في الذاكرة للفرقة؟

ج: المواقف المضحكة واحيانا المحرجة كثيرة جدا ودائما ما نصيغ بعضها في عمل اسكتش ضاحك .

س:رسالة خاصة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمسرح ؟

ج: في هذا اليوم أتمنى الخير لكل قبيلة الدراميين وأن يجد المسرح والمبدعين الجو المناسب و الأرض الخصبة .

س: كلمة أخيرة لمن توجهها؟

ج: اوجهها لعدد من الناس أولهم المسؤولين في الدولة ضعوا المسرح في حدقات العيون وقدموا الدعم المادي والمعنوي ، لأن المسرح أصبح صناعة غالية المطالب ،وثانيا للمبدعين ابقوا عشرة واقبضوا علي الجمر شديد ، وشكرا لسونا لاتاحتها لنا هذه الفرصة.

 

Advertisements