سيف الحموري - الكويت - الاثنين 28 فبراير 2022 11:06 مساءً - محمد راتب
عندما تطل بشائر الأعياد الوطنية تتزين الحياة وتتجمل مختلف مناطق البلاد وترتدي أبهى حللها، وينطلق المواطنون والمقيمون ليعبر كل واحد منهم عن حبه لهذا الوطن الذي ولد فيه أو أقام على أرضه عشرات السنين متنعما بخيراته التي لا تنقطع.
ومن مظاهر البهجة والسرور والفرحة التي رصدتها «الأنباء» خروج الكثيرين إلى الحدائق العامة التي تجهز بعضها لهذه المناسبة العظيمة التي تعيشها الكويت عاما بعد عام، فقد نالت استقلالها المجيد واستعادت حريتها السليبة بعد تضحيات قدمتها من أبنائها والمقيمين على أرضها.
فالأسر خصصت جانبا من وقتها لاصطحاب أبنائها لقضاء أجمل الأوقات داخل الحدائق العامة ولإحياء روح المواطنة وحب البلاد الذي يخالط قلوبهم، فالكويت هي الوطن والروح والحياة، ومن دونها لا قيمة لأحد مهما كان وامتلك.
وفي المقابل كانت الحدائق بأبهى حلتها من حيث النظافة والترتيب والتنظيم، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للسلامة، كما انتشر الثيل في أرجاء بعضها بدعم ومبادرة من بعض الجمعيات التعاونية التي قامت بإعادة الرونق لمجموعة من الحدائق العامة التي عانت من بعض الإهمال خلال السنوات الماضية.
وخلال زيارة «الأنباء» لحديقة جمال عبدالناصر رصدت احتفالات كبيرة من زوارها وسط فرح وسرور متبادل من المواطنين والمقيمين الذين حرص البعض منهم على التعبير عن فرحته بارتداء ثياب تحمل ألوان العلم الكويتي، كما قام البعض بحمل الأعلام والتلويح بها وإنشاد النشيد الوطني بصوت مرتفع، والدعاء للكويت أن يحفظها الله من كل شر وسوء.
وقد بدت البهجة على وجوه الكبار والصغار الذين أمضوا أوقاتهم بالتعبير عن حب الكويت، في حين قام كبار السن برواية أحداث الاستقلال للأبناء والأحفاد الذين زاد فخرهم بانتمائهم لهذا الوطن، كما تحدثوا لهم عن تضحيات الشهداء خلال الغزو العراقي الغاشم، وكيف استطاعت الكويت قيادة وشعبا استعادة الحرية والعودة للحياة من جديد.
