الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

بالفيديو.. الدلالي لـ «الأنباء»: «لوياك» غيرت الصورة الذهنية للشباب عن العمل

  • سيف الحموري - الكويت - الاثنين 30 مايو 2022 08:46 مساءً - موسم الصيف في «لوياك» مزدهر وسيتم استقبال أعداد كبيرة من الشباب لاستثمار وقت الفراغ
  • المؤسسة زرعت في نفوس الشباب والفتيات حب فكرة التطوع منذ سن مبكرة

ندى أبو نصر

قالت عضو مجلس الإدارة في «لوياك» فتوح الدلالي إن «لوياك» منظمة غير ربحية، تأسست عام 2002 كمبادرة إيجابية من قبل مجموعة من السيدات ردا على أحداث العنف التي حدثت في 11 سبتمبر 2001، مضيفة أن الفكرة من المؤسس ورئيس مجلس الإدارة في لوياك فارعة السقاف وعضوات مجلس الإدارة اللواتي وجدن أنه من الممكن خلق التغيير في نفوس الشباب ومواجهة العنف الموجود في العالم ونشر قيمة السلام عن طريق إنشاء مجموعة من البرامج التي تساعد في خلق شباب مستنير من أجل السلام والتقدم بالإضافة إلي مساهمة هذه البرامج في التنمية الذاتية والمهنية للشباب لخلق الثقة بقدراتهم لتأهيلهم لسوق العمل.

وسلطت الدلالي الضوء على اهم المحطات التي قطعت فيها لوياك خلال العشرين عاما منذ تأسيسها وبالأخص في العشر سنوات الأولى حيث تم في البدايات إنشاء البرنامج الصيفي التطوعي ومن ثم تنوعت البرامج التي وصلت إلى 14 برنامجا كبرامج تدريبية ومجتمعية متنوعة، تنمية الذات من عمر 16 إلى عمر 21 لتأهيلهم لسوق العمل وكيف يستطيعون اختيار التخصص المناسب لهم ويكون لديهم الشغف والحب لاختيار تخصصهم والعمل فيه.

وزادت الدلالي: انه فيما بعد توسعت المظلة وأصبحنا نستقبل الأطفال من عمر 6 سنوات إلى عمر 30 سنة، ومن ثم انتقلنا للتوسع عربيا في الأردن ولبنان ومصر والعديد من الدول العربية ونطمح للوصول للعالمية في المستقبل، مضيفة: نحن في لوياك نؤمن بأن نقدم فكرة متكاملة تكوين شاب إنساني يقدر قيمة السلام والتفكير بالآخرين.

كما ونوهت أن أغلب الفرق التطوعية التي ظهرت كانت بدايتها من لوياك ثم أخذت مسارها الخاص، مضيفة أن المحطة الأساسية التي نفتخر فيها تأسيس أكاديمية لوياك لكرة القدم وأكاديمية لوياك للفنون لأن الفن هو مطبخ الشخصية، لافتة إلى أن ما يميز لوياك أن فكرتها غيرت الصورة الذهنية للشباب الكويتي في العمل في جميع المجالات وزرع فكرة التطوع في السن المبكرة وغرس حب التطوع في الطفل من عمر 6 سنوات.

وتحدثت الدلالي عن حديقة الشهيد التي هي مشروع تم تطويره من قبل الديوان الأميري ومرفق ثقافي مهم تروي حكايات الكويت وتاريخها العريق وغناها الثقافي والحضاري.

والحديقة تعد من أكبر الحدائق العامة في الكويت يمتزج الجمال المعماري البديع لمرافقها المتعددة بالطبيعة الخلابة لأشجارها وورودها لترسم صورة رائعة الجمال تضفي على المكان رونقا خاصا وبهاء خلابا.

وتم من خلال التعاون مع لوياك التي لديها أوجه متعدده تتمثل في القدرة على دمج جميع الفئات العمرية لتصبح مكانا يمكن فيه أن يستثمر الفرد وقته، سواء كان ذلك في جو فردي أو مع العائلة، من خلال العديد من البرامج المتنوعة التي قامت فيها لوياك في الحديقة سواء الفنية أو الشعر والرياضة والاهتمام بالتراث وكانت لها أهداف وأبعاد اجتماعية ثقافية اقتصادية مهمة، لتحقق الرؤية المتفق عليها مع الديوان الأميري بإثراء المشهد الثقافي من جهة، وتعزيز الفرص للشباب الكويتي والعربي.

وأشارت إلى أن لوياك فيها العديد من البرامج طوال العام ولكن في الصيف يكون الموسم في لوياك مزدهرا ومركزا ويتم استقبال أعداد كبيرة من الشباب لاستثمار وقت الفراغ، وهناك العديد من البرامج فهناك برنامج «التطوع سعادتي» وهو برنامج يتم فيه بعث الطلبة إلى مراكز الاحتياجات الخاصة إضافة إلى برنامج اللجان التطوعية لرفع الوعي في مشاكل المجتمع كاللجنة الصحية والمرورية والبيئية والتخضير وإنشاء المساحات الخضراء والبيئة وهناك يوم بيئي سيكون قريبا، وهناك برنامج للأطفال «صغار لوياك» برنامج متكامل للتطوع والترويح والاهتمام بالمهارات الرياضية والفنية وغيرها.

وزادت: كما يوجد برنامج للمبادرات الاجتماعية «كن» لريادة الأعمال بدأنا فيه منذ اربع سنوات ويركز على كن ريادي مدته 6 أسابيع وهو دمج ظاهرة في المجتمع ليبني الشاب عليها فكرته التجارية كمشروع صغير له علاقة بالمجتمع.

وأوضحت أن رسالة لوياك تكوين شخصية إنسانية لكل من يقيم على ارض الكويت من دون اي تمييز، مشيرة إلى أن شعار «لوياك» الجديد تم التركيز فيه على اسم «لوياك» فالطفل الصغير الذي كان في الشعار القديم اصبح شابا واصبح يتكلم لغة مختلفة ومفاهيمه اختلفت ويجب مواكبته من خلال شعار ضم العديد من الألوان كالأخضر الذي هو النماء والألوان المبهجة لأن الشباب الآن بحاجة للألوان التي تعطيهم التفاؤل وحب الحياة في ظل الكثير من الصعوبات التي يواجهها العالم، فاصبح في الشعار الجديد لكل قسم لون لتسهيل عليهم الاختيار فالتطوع باللون البرتقالي والبرنامجي التدريبي باللون الأزرق والأصفر للتنمية الذاتية فالألوان هي التي تتكلم عن نفسها في شعار لوياك الجديد.

ووجهت رسالة للشباب بأن الله عادل ويعطينا جميعنا نفس الفرص ولكن يجب علينا ان نعمل ونسعى فكل يوم هناك آلاف الفرص ويجب اقتناصها ولوياك واحدة من هذه الفرص.

Advertisements