الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

سفير الفاتيكان: ليس هناك بديل عن أن نبني المستقبل معاً

  • سيف الحموري - الكويت - الاثنين 14 مارس 2022 09:24 مساءً - البشرية تحمل مصيرها بين يديها فيمكنها أن تختار الحرب أو السلام ولا نعرف ماذا يخبئ المستقبل
  • نشهد حرباً رهيبة وغير مبررة في أوكرانيا وستكون لها عواقب غير متوقعة على جميع دول العالم
  • الكنيسة الكاثوليكية تضم أكثر من 152000 مدرسة و600 جامعة و5200 مستشفى و15000 مستوصف

أسامة دياب

أكد سفير الكرسي الرسولي «الفاتيكان» لدى البلاد يوجين مارتن نوجينت التزام الكرسي والكنيسة الكاثوليكية في الكويت بمواصلة استثمار مواردها البشرية والمادية وكل الخبرات التي يمكن أن تستعين بها في مجالات التعليم والرعاية الصحية وتنمية المجتمع وتعزيز حقوق الإنسان.

وأضاف نوجينت، في كلمته خلال الذكرى التاسعة لانتخاب البابا فرنسيس أول من أمس بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي الوزير المفوض حمد المشعان وعدد من رؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدة لدى البلاد، ان الكنيسة الكاثوليكية مؤسسة عالمية تضم أكثر من 1.345.000.000 عضو مع أكثر من 152000 مدرسة و600 جامعة و5200 مستشفى و15000 مستوصف ومركز صحي ونحو 60000 معهد كاثوليكي للمساعدة الإنسانية.

وتابع: شرف عظيم لي أن أمثل البابا فرنسيس في الكويت، ومع خروجنا من جائحة كورونا، دعونا نواصل العمل معا لتحقيق رؤية البابا فرنسيس لجعل المجتمع أكثر عدلا وإنصافا، وتعزيز احترام الآخر لتحقيق الأخوة الحقيقية. وأعرب لأصدقائي الكويتيين ولجميع السلطات عن أملي في مواصلة جهودنا المشتركة لتعزيز المزيد من التماسك الاجتماعي والصالح العام، مضيفا «اسمحوا لي بأن أؤكد لصاحب السمو الأمير على صلوات 300 ألف كاثوليكي من الجالية الكاثوليكية الكبيرة في الكويت واحترامهم وتقديرهم لسموه».

وعن المناسبة، قال ان الكرسي الرسولي يعتبر غير اعتيادي من نواح عديدة، ونجتمع هنا للاحتفال بعيده الرسمي، أي ذكرى انتخاب أسقف روما الحالي والذي وفقا للتقليد فإنه البابا رقم 266 للكنيسة الكاثوليكية، لافتا الى ان البابا فرنسيس هو البابا الأول الذي كان عضوا في الرهبنة اليسوعية، التي أسسها القديس إغناطيوس دي لويولا، والمعروفة باسم اليسوعيين، كما انه أول بابا غير أوروبي منذ البابا السوري غريغوريوس الثالث في القرن الثامن، وأيضا البابا الأول من القارة الأميركية وأول من يتخذ اسم فرنسيس. وزاد: عندما زار البابا فرنسيس دولة الإمارات خلال فبراير 2019، في زيارة فتحت فصلا جديدا في الحوار بين الأديان، أعلن أنه «ليس هناك من بديل آخر، إما أن نبني المستقبل معا، وإلا فلن يكون هناك مستقبل»، وتحمل البشرية اليوم مصيرها بين يديها فيمكنها أن تختار إما الحياة أو الموت، إما الحرب أو السلام، وفي هذه اللحظة الحرجة لا نعرف ماذا يخبئ المستقبل فنعيش أياما مظلمة. وذكر اننا نشهد حربا رهيبة في أوكرانيا، وكانت غير مبررة وستكون لها عواقب غير متوقعة على العالم، وان مشاهد الخسائر في الأرواح وتدمير الممتلكات وتشريد الناس مؤلمة للغاية، فقال البابا في صلاة التبشير الملائكي يوم الأحد الماضي: «تجري في أوكرانيا أنهار دماء ودموع، إن الأمر لا يتعلق بمجرد عملية عسكرية وإنما بحرب تزرع الموت والدمار»، يمكن تطبيق هذه الكلمات على جميع الحروب الدائرة في العالم، ونأمل أن يرفض أولئك الذين يزرعون الدمار الحرب ويختارون طريق الديبلوماسية والحوار «فليس هناك من بديل آخر.. إما أن نبني المستقبل معا، وإلا فلن يكون هناك مستقبل».

وأشار إلى ان حبرية البابا فرنسيس على مدى السنوات الماضية مثال بليغ على المشاركة من أجل الصالح العام، وبالفعل، فإن التقدير الكبير الذي يكنه الناس للبابا سواء كانوا كاثوليكيين أو مسيحيين أو مسلمين أو يهودا أو من ديانات أخرى ينبع من بساطة أسلوب حياته والسلطة الأخلاقية الآتية من طريقة التي يعيش بها إيمانه.

السفير الألماني: الحل الديبلوماسي هو الخيار الأمثل للأزمة الأوكرانية

قال السفير الألماني لدى البلاد استيفان موبس إن الحلول العسكرية ليست حلولا على الاطلاق، والحل الوحيد هو الديبلوماسية من خلال الحوار والمفاوضات.

ولفت موبس في تصريحات للصحافيين إلى أن اللاجئين والنازحين الأوكرانيين محل ترحيب في الاتحاد الأوروبي وكل الأبواب مفتوحة لهم، مبينا أن پولندا التي اعتبرها أكثر الدول الأوروبية كرما تستضيف 1.5 مليون لاجئ من أوكرانيا وهناك الكثير من الدول التي تقوم بمسؤولياتها الإنسانية مثل مولدوفا، رومانيا، التشيك سلوفاكيا وألمانيا.

وردا على سؤال حول توقعاته لإمكانية نشوب حرب عالمية ثالثة، قال «لا أعرف».

القائم بالأعمال الأميركي: العالم في أمسّ الحاجة إلى السلام

أكد القائم بالأعمال الأميركي جيم هولتسيندز أن الرئيس الأميركي كان واضحا حينما دعا إلى ضرورة وقف العدوان على أوكرانيا، حيث خلف كارثة إنسانية، لافتا إلى أن المزيد من العقوبات سيتم توقيعها على روسيا كما قال الرئيس، موضحا أن العالم في أمس الحاجة إلى السلام ودعم وتعزيز جهود التنمية.

وأشاد هولتسيندز بموقف الكويت المشرف في الأمم المتحدة والتي ساندت فيه الحق والعدل وأيدت فيه استقلال وسيادة أوكرانيا، فالكويت قائد رائع في منطقتها.

وردا على سؤال حول توقعه نشوب حرب عالمية ثالثة، أشار إلى أنه لا يتمنى نشوبها فالعالم يريد السلام لا الحرب.

Advertisements