الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

رئيسة مجموعة المرأة الدولية خلال افتتاح الموسم الجديد: نحتاج إلى طرق إبداعية لتحسين الاتصال في عالم مليء بالتحديات

سيف الحموري - الكويت - الاثنين 12 سبتمبر 2022 09:10 مساءً - ندى أبو نصر

افتتحت مجموعة المرأة الدولية موسمها الجديد للعام 2022 - 2023، بحضور مجلس إدارة وعضوات المجموعة، وذلك مساء أمس الأول في قاعة الثريا بفندق كروان بلازا.

‎افتتح اللقاء بالوقوف دقيقة صمت حدادا على رحيل الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا. ‎وألقت رئيسة مجموعة المرأة الدولية للعام الحالي غادة شوقي - حرم سفير جمهورية مصر العربية كلمة رحبت فيها بالحضور، وأعربت عن سعادتها برئاسة المجموعة التي وصفتها بالنخبوية. وقالت شوقي: أود أن أعبر عن خالص امتناني، لجميع العضوات، آملة أن يحظى برنامج المجموعة بعام ممتاز، مضيفة أنها تعلمت الكثير من رئيسة المجموعة السابقة حرم السفير الإيطالي - كريستيانا بالدوتشي، ومن جميع عضوات المجموعة، ونأمل أن نواصل عملنا بنفس المستوى من التميز، معربة عن شكرها للرئيسة الفخرية لهذه المجموعة الشيخة هنوف البدر على دعمها اللامتناهي.

وزادت: نحن نعيش في عالم نابض بالحياة ومتعدد الثقافات، علينا أن نتبنى الاختلافات الثقافية والوعي الثقافي، وهذا لا يعني أن نكون خبراء في الثقافات الأخرى، بل يتطلب الرغبة في أن يكون لدينا ذهن منفتح وطرح الأسئلة للحصول على مزيد من المعلومات وتحقيق تفاعلات ذات مغزى أكبر مع من حولكم، موضحة أننا بهذه الطريقة نبني احترامنا وتعاطفنا مع الآخرين ونحتفي باختلافاتنا، وكذلك أوجه التشابه بيننا، وهذا ما نفعله في هذه المجموعة المرموقة.

وأكدت شوقي أن المحاولة النشطة لفهم الاختلافات الثقافية واحتضانها يمكن أن تفتح عالما كاملا من التجارب من خلال مواجهة معتقداتنا وقيمنا وتحيزاتنا الشخصية، سنتمكن من التفكير في كيفية تأثير هذه الآراء على نهجنا في التعامل مع الاختلافات، وهذا هو سبب تركيزنا على الرحلات، والاجتماعات، ومهرجانات الطعام، والتحقق من الأماكن المشتركة، والسفر.

وأضافت علينا الاستفادة من هذه الفرصة لطرح أسئلة حول ثقافاتنا وتعليم بعضنا البعض كل ما نعرفه، وبهذه الطريقة نتعلم من بعضنا البعض لنكون أكثر انفتاحا وقبولا لبعضنا البعض، وقادرين على تعزيز التعاون بطريقة تثري حياتنا وبلداننا الأصلية، مشيرة إلى أننا في عالم مترابط بشكل متزايد، ونحن في لحظة زمنية نحتاج فيها إلى القيام بأكثر من التسامح مع بعضنا البعض.

وطرحت شوقي سؤالا يتعلق بماهية الثقافة، مشيرة إلى أنها اللغة المشتركة للمجتمع، والأعياد التي يتم الاحتفال بها، والدين الذي يمارس وهي الوصفات التي يتم صنعها، والأشياء المادية التي تنتقل عبر الأجيال، والطريقة التي نتواصل بها مع بعضنا البعض، لذلك فإن تنمية مجتمع إيجابي ومتنوع ثقافيا يسمح لنا باحتضان التعددية الثقافية وإعادة تقييم المعتقدات القديمة.

وقالت: لقد أظهر لنا فيروس كورونا بعض السيناريوهات أحدها اجتماع العالم للتغلب على الوباء، والآخر حيث تم عزل الناس وحدهم، مشيرة إلى أن السيناريو السابق لم يبرز فقط ما يحدث عندما نجتمع معا، ولكنه أظهر لنا أن الأشياء المدهشة حقا يمكن أن تحدث عندما نتبنى أفكارا وأساليب جديدة ونؤكد على التعاون. وقالت شوقي: من خلال معرفة ثقافات جديدة وفهمها، يصبح لدينا درس مهم متأصل بعمق في أذهاننا، وأن التعددية الثقافية تعني احترام الثقافات المختلفة والاعتراف بها وتقديرها. وهذا هو جوهر كل من هذه المنظمة والسلك الديبلوماسي الذي نحن جميعا جزء منه: تكريم بلداننا مع تعزيز الروابط الدولية التي تؤكد على السلام والوحدة والسعي لمعالجة عدم المساواة والاختلافات بطريقة هادفة.

وتابعت كلامها: نحن بحاجة إلى إيجاد طرق إبداعية لتحسين الاتصال في عالم مليء بالتحديات المتعلقة بجميع الجوانب: الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وحتى البيئية، معربة عن سعادتها برؤية مصر لاستضافة COP27 في نوفمبر المقبل، آملة أن تقدم لجميع العضوات التوجيه والموارد لمساعدتهن على التغلب على التحديات الناتجة عن الاختلافات الثقافية، مثل الحواجز اللغوية.

‎وبعد انتهاء الكلمة قدمت عازفة الكمان اللبنانية سميرة الرياشي عددا من المعزوفات التي أبدعت فيها، ونالت إعجاب الحاضرات، ثم تم عرض صور لاجتماعات ونشاطات سابقة للمجموعة خلال الأعوام الماضية. ‎وقبل نهاية اللقاء تم إجراء مسابقة سريعة للحاضرات تضمنت أسئلة تتعلق بعمل وفعاليات مجموعة المرأة الدولية.

Advertisements