الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

بالفيديو.. تعديل أوقات الدوام.. هل يحل أزمة الازدحام المروري؟

  • سيف الحموري - الكويت - الأحد 18 سبتمبر 2022 10:06 مساءً - الأفضل تغيير أوقات عمل الشركات التي تتزامن مع دوام الموظفين كأن يتم تقديمها أو تأخيرها
  • عمل المدارس على فترتين خلال جائحة كورونا أثبت نجاحه وسيساهم في تخفيف حدة الازدحام


ندى أبونصر

أصبح الازدحام المروري صداعا في رؤوس الجميع، ولم يعد مقتصرا على أوقات الذروة فقط، أو خلال فترات معينة من اليوم بل بات مستمرا معظم ساعات الليل والنهار، فقد اكتظت الشوارع بالسيارات، ومن المرتقب ان يتضخم أكثر من بدء العام الدراسي الجديد خلال الأسبوع المقبل. ومع انقسام وتباين الآراء حول أسباب تلك المشكلة بين من يرى انها ترجع لعدم التخطيط وتنظيم مواعيد الدوامات والانصراف من الجهات والمؤسسات الحكومية في وقت واحد، ومن يقول ان سببها عدم تطبيق القانون على الجميع ووضع آليات للتغلب على الازدحام، لاتزال القضية شائكة وتحتاج إلى حلول دائمة تخفف من وطأتها.

«الأنباء» سلطت الضوء على ظاهرة الازدحامات المرورية، وحاولت التعرف على اقتراحات وآراء المواطنين وحلولهم المطروحة لعلاجها خاصة مع قرب افتتاح المدارس والجامعات ومعرفة سبل التخفيف من حدة الازدحام، وفيما يلي التفاصيل:

في البداية، قال المواطن علي دشتي انه من الافضل تقسيم الدوامات وخاصة عند الخروج خلال أوقات الذروة في الساعة الثانية ظهرا، مؤكدا ان الازدحام في الشوارع غير طبيعي، والافضل تغيير الشركات لأوقات الدوام والذي يتزامن مع دخول وخروج الموظفين كأن يتم تقديمها أو تأخيرها ساعة مثلا وهذا الحل المثالي من وجهة نظري، فبالنسبة للوزارات الوقت محدد ومن الصعب تغييره وكذلك الحال مع المدارس ستكون هناك صعوبة على الطلاب واولياء امورهم.

من جانبه، لفت حامد علي إلى ضرورة تنسيق اوقات الدوامات، وتكون المدارس على فترتين لتقليل الازدحام وخلال جائحة كورونا قمنا بتجربة الفترتين وكانت هناك بعض السلبيات ولكن بشكل عام كانت الايجابيات اكثر وهذا يقلل الازدحام بنسبة كبيرة.

بدورها، ذكرت سهى محمد ان الازدحام المروري مشكلة تعاني منها جميع الدول وليست الكويت فقط وربما الحل الوحيد تغيير فترات دوام الموظفين بأن يخرجوا على دفعات وتأخير ذلك عن توقيت المدارس، مضيفة على الرغم من ذلك فهناك بعض الموظفين سيأخذون اطفالهم من المدارس وسيعانون من مشكلة اخرى، والاعتماد على الباصات قد يكون انسب ولكن جميع هذه الحلول لن تحل المشكلة وربما تخفف قليلا من الازدحام.

من جهتها، قالت بسمة كمال ان الحل الانسب تعديل وقت دوامات الشركات وتقسيم خروج ودخول الموظفين على مجموعتين ويكون هناك فاصل زمني بين المجموعة الاولى والثانية ويكون بدء وانتهاء الدوام بعد ساعة تقريبا من توقيت المدارس، أما الدوام الدراسي فمن الصعب تعديل الدوام او ان يكون فترتين لأن الطفل في الصباح يكون نشيطا اكثر قدرة على الاستيعاب.

في السياق ذاته، بين محمد الشمري ان الحل الانسب للازدحام المروري تغيير اوقات دوام الشركات والجهات الحكومية وبناء جسر جديد على الدائري الخامس او السادس يخفف الازدحام كثيرا لأن الدائري الخامس في كل الاوقات مزدحم وخاصة في وقت الذروة وبخروج المدارس والشركات يكون الوضع صعبا جدا.

طالب بتطوير النقل الجماعي وعمل حملات توعوية لاستخدامه

العتيبي: تجربة ذات جدوى وغير مكلفة

م. فهد العتيبي

أكد أمين سر جمعية المهندسين م.فهد العتيبي ان تعديل مواعيد الدوام تجربة لها جدواها وغير مكلفة، تحتاج إلى جدولة يمكن أن نوائم من خلالها بين متطلبات العمل وساعاته وطبيعة كل عمل وخاصة المدارس، فمن غير المقبول في شارع واحد توجد أكثر من 5 مدارس تداوم في نفس الوقت، ويجب ان يبدأ دوام العام الدراسي على مراحل، ودوام المدارس على مراحل بينها نصف ساعة مثلا: الثانوي الساعة السابعة، والمتوسطة 7.30، والابتدائي 8، والروضة 8.30 وكذلك الانصراف.

وأضاف العتيبي: اما بالنسبة لدوامات الموظفين فيمكن أيضا جدولة المواعيد والتنسيق بين الوزارات، وإيجاد آلية مرنة في تطبيق الحضور والانصراف مع الحفاظ على عدد الساعات المطلوبة، فعلى سبيل المثال مجمع الوزارات به عدد من الوزارات فليكن دوام «الشؤون» 7 صباحا و«التجارة» 8 و«العدل» 9، وهكذا كما يمكن أن يكون هناك ساعات لدوام مسائي على أن يكون لدينا مواعيد متفاوتة.

وتابع: لماذا لا نضع جدولا لدوام كل المؤسسات ويكون هناك تفاوت في مواعيد بدء العمل والانصراف دون أي تأثير على المراجعين فالكثير من المؤسسات ذات طبيعة خاصة تعمل في العطلات أو الطوارئ، نقصد أنه يمكن جدولة الأمر والحد من حركة سير المركبات كلها في وقت واحد وبهذا الشكل نتمكن من «تفتيت» الذروة المرورية، ولا ننسى أيضا التشديد على مواعيد سير الآليات الإنشائية الكبيرة والشاحنات ومنعها من دخول المناطق المزدحمة في أوقات الذروة.

ولفت إلى أهمية تطوير النقل الجماعي والبدء بحملات توعوية لإمكانية استخدامه مثلا لبعض مراكز الخدمات الحكومية للحد من الاستخدام الفردي للمركبات.

Advertisements