الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

العجيل: حاربت على كل الجبهات لكي تنهض «التمييز» بدورها

  • سيف الحموري - الكويت - الاثنين 26 سبتمبر 2022 11:48 مساءً - «أرحل عنها وأنا مرتاح الضمير مطمئن القلب لما قدمته والمحكمة مازالت بحاجة إلى تطوير المنظومة القضائية»

أسامة أبو السعود

أكد رئيس محكمة التمييز المستشار أحمد العجيل أن العدل أساس الملك ومعقد رجاء الأمة، وهو الحصن الحصين والدرع الأمينة للحاكم والمحكوم على حد سواء، وهو طوق النجاة للذود عن الحريات، والملاذ لكل من ينشد الوصول إلى حقه، أو رفع ظلم حاق به.

وقال المستشار العجيل ـ في كلمة له أمام الجمعية العامة لمحكمة التمييز بحضور المستشار نائب رئيس محكمة التمييز د.عادل ماجد بورسلي ووكلاء ومستشاري المحكمة للنظر في توزيع العمل على دوائر المحكمة، ان القضاء الكويتي اثبت على مر العصور قدرته على حمل الأمانة التي وسدت إليه، حتى تبوأ مكانته في مقدمة الأنظمة القضائية في الدول العربية، وكان ذلك بفضل جهودكم وجهود من سبقكم بما كان له طيب الأثر على ما تعيشه البلاد من أمن وطمأنينة وثقة مطلقة في نيل الحقوق وحماية الحريات، فلنحرص دائما على قيمنا ومبادئنا العريقة، ليبقى قضاؤنا في مكانته العلية المرموقة، ومنزلته الرفيعة السامية، ولتكونوا قوامين الله شهداء بالقسط، ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى.

كما أهاب المستشار العجيل بوكلاء ومستشاري المحكمة إلى سرعة الفصل في الطعون وحثهم على العمل على إنجاز ما تراكم منها.

وأكد على أن المهمة الأساسية لمحكمة التمييز هي مراقبة صحة تطبيق القانون ووضع المبادئ القانونية التي تسير عليها المحاكم في مختلف درجاتها.

وأضاف «وهي المهمة التي نجح القضاء الكويتي في إرسائها وتعزيزها وشاركتم بجهودكم القيمة في وضع تلك المبادئ، الأمر الذي يستدعي ألا يتوقف ذلك الرافد وألا يتسرب إليه الوهن والضعف بما يستلزم أن ينظر القسم الأكبر من الطعون في جلسات المرافعة وألا يكون إنهاؤها في غرفة المشورة إلا في أضيق نطاق لاسيما إن كان رأي نيابة التمييز في الطعن هو تمييزه حتى لا يحرم القضاء من المبادئ والاجتهادات القانونية الجديدة وحتى نعزز ثقة المتقاضين في القضاء الكويتي وأن طعونهم أيا كان القضاء فيها قد أوليت حظها من البحث والتمحيص».

وفي ختام كلمته، قال المستشار العجيل «في ختام مسيرتي القضائية والتي قاربت من الخمسين عاما قضيت منها ما يقارب العشرين عاما قاضيا بمحكمة التمييز مختتما مسيرتي بها رئيسا لها، وأشهد الله أنني راعيت الله فيكم وحرصت كل الحرص على أن أرتقي معكم بالعمل بالمحكمة وأن أقدم لكم في حدود المتاح ـ كل التسهيلات التي تعينكم على أداء مهمتكم السامية على أكمل وجه، وقد حاربت في ذلك على كل الجبهات لكي تنهض محكمة التمييز بدورها، وإني أقولها الآن وأنا أختم مسيرتي القضائية أنني أفخر بكل قضاتها، وأنني أرحل عنها وأنا مرتاح الضمير مطمئن القلب لما قدمته، راجيا به رضا الله عز وجل، وقد حرصت كل الحرص وبقدر المستطاع على توفير الراحة لكم وأخذا في الاعتبار المصلحة العامة، وإني أرجو الله أن ينفعني بما قدمت، وأن يوفق الرئيس القادم لما فيه خير للجميع لاسيما أن محكمة التمييز مازالت بحاجة إلى مضاعفة الجهد والعمل لتطوير المنظومة القضائية.

وقد سجل العجيل الشكر والتقدير لما تقدمه الدولة من دعم مادي ومعنوي للقضاء وسدنته، تحت رعاية صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين

كما وجه الشكر أيضا لوزارة العدل وعلى رأسها وزير العدل المستشار جمال الجلاوي على جهوده الطيبة ومساعيه لدعم القضاء تجاه مسيرة العدالة، متمنين له دوام الصحة والعافية، والشكر موصول إلى الأخ الكريم وكيل وزارة العدل والوكلاء المساعدين وكل العاملين بها.

كما وجه الشكر للمستشار د. عادل ماجد بورسلي ـ نائب رئيس المحكمة ـ لصادق تعاونه خلال هذين العامين القضائيين، متمنيا له التوفيق والسداد خلال الفترة المقبلة. وكذلك قام بتوجيه الشكر للمستشار عبدالله جاسم العبدالله ـ وكيل المحكمة ـ رئيس المكتب الفني وأعضاء المكتب الأفاضل، وذلك لما قاموا به من جهد في سبيل فحص طلبات المراجعين وفي إصدار مجلة القضاء والقانون بأعدادها المختلفة ومن قبلها أعداد مجموعة القواعد القانونية، وإصدار المستحدث من المبادئ ليكون تحت بصركم كل جديد. ووجه الشكر أيضا لكل من المستشار عادل عثمان الهويدي ـ وكيل محكمة الاستئناف ـ مدير نيابة التمييز ـ وأعضائها على ما يبذلونه من جهود مشكورة في سبيل خدمة العدالة وحسن فحص الطعون وإبداء الرأي فيها بما يعين المحكمة على سرعة الفصل ويسهل مهمة البحث عليها.

كما شكر خالد عبدالله الخليفي مدير إدارة كتاب محكمة التمييز على متابعته للنظام الإداري بالمحكمة بما يشهد له بالاهتمام بحسن سير العمل.

Advertisements