الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

أوكرانيا.. صاحبة الحق تاريخياً.. بقلم د.أوليكسندر بالانوتسا سفير أوكرانيا لدى الكويت


سيف الحموري - الكويت - الثلاثاء 25 أكتوبر 2022 09:04 مساءً - أكثر من 9500 مدني مصاب، و6300 قتيل، و39300 جريمة حرب مرتكبة، وإطلاق روسيا أكثر من 3500 صاروخ على معظم مناطق أوكرانيا، والتي قصفت البنية التحتية المدنية ودمرت نسبة كبيرة منها، كل هذا ناتج عن الاعتداء الروسي على أوكرانيا منذ بداية حربها.

إضافة إلى ما سبق، ماتزال الصواريخ والطائرات من دون طيار المحملة بالقنابل المتنوعة تروع الأوكرانيين الأبرياء يوميا منذ بداية الحرب واسعة النطاق التي بدأت في 24 فبراير.

تصنف مثل هذه الأعمال في القانون الدولي على أنها إرهابية والآن يفهم الجميع من هو أكبر إرهابي في العالم، وتأكيدا لحقها قررت أوكرانيا ألا تجري أي مفاوضات مع الإرهابيين، وقد صح ذلك القرار، لأن من يريد السلام لا يستمر في اعتداءاته.

وعشية موسم التدفئة تستهدف هجمات روسيا تخويف السكان المدنيين، وتتعمد إحداث الفوضى، وتقويض عزم أوكرانيا على تحرير أراضيها التي احتلتها روسيا مؤقتا.

ولعل روسيا تعتقد أن تصرفاتها ستجبر أوكرانيا على التفاوض معها، ولكن على العكس فالأعمال العدوانية الروسية تشير الى أن روسيا لن تحقق أهدافها البربرية، وستقوم أوكرانيا بإعادة بناء مدنها المتضررة نتيجة هذا العدوان، كما ستستمر في حربها ضد الغزاة حتى تحقق تحرير جميع أراضيها.

والفرق في هذه الحالة هو أن النخبة الروسية تقود بلادها إلى الخطوات الأسوأ (zugzwang) التي ستسرع في عزل «الكرملين» وتقرب من هزيمته، وما من شخص في العالم سيرغب بمصافحة من يقصف المدن والعاصمة الأوروبية المسالمة.

وأثبتت أوكرانيا مرة أخرى أنها صاحبة حق ومكانة دولية، ولها دور خاص في تاريخ العالم، وتحاول روسيا ابتلاع أوكرانيا وإزالتها عن الخارطة الدولية، ولكنها بذلك تفتقد الموضوعية والواقعية بفضل دفاع الأوكران عن بلادهم وتمسكهم بحقوقهم.

وهذا مأ أثبته العالم المتحضر بأكمله عندما صوت لصالح أوكرانيا في الأمم المتحدة (وهي المنظمة الدولية الأكثر احتراما وقوة) ويفكر الآن عن العالم ما بعد روسيا، والذي يجب أن يكون بعيدا عن عوامل التهديد والابتزاز الروسية الخطيرة.

والسؤال الذي يتبادر إلى الأذهان دائما هو: عندما يتم طي الصفحة الروسية في تاريخ العالم، كيف سيصبح نظام الأمن العالمي؟ وهل سيكون أفضل؟

Advertisements

قد تقرأ أيضا